الملابس الفاتنة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنهن «كَاسِيَاتٌ
عَارِيَاتٌ، مَائِلاَتٌ مُمِيلاَت، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ،
لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا» ([1]). هكذا يريد منا الكفار، لا يريدون لنا الخير أبدًا وإنما يريدون أن تتغير
هذه النعمة التي مَنَّ الله بها علينا وهدانا إليها﴿وَلَا
يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ
وَمَن يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ
حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ
هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 217]، أترضون أيها المسلمون بهذا المصير؟ إنكم إذا أصغيتم إلى
دعوات الكفار واستحسنتموها، فإنكم لابد أن تصيروا إلى هذا المصير عاجلاً وآجلاً،
فاتقوا الله وخذوا حذركم، خذوا حذركم من أعدائكم لا تستنصحوا الخونة، ولا تظنوا أن
كافرًا يريد لكم الخير، لا يريدون لكم إلا الشر ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا
يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ
أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ
إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2128).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد