ٱلۡكَٰفِرِينَ
يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ
فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 54].
فليحذر المسلم أن تنطلي عليه هذه الدعايات أو ينزلق معها أو يدعو إليها أو
يستحسنها، فإنها حفر تحفر للمسلمين: ﴿يُرِيدُونَ
أَن يُطۡفُِٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن
يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٣٢ ه هُوَ ٱلَّذِيٓ
أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ
كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ٣٣﴾ [التوبة: 32، 33].
فالدين منصور وباق ولله الحمد، رغم أنوفهم، ولكن الخطر علينا نحن أن نتأثر
بهذه الدعايات الباطلة المغرضة، والتي مع الأسف يروجها قوم من جلدتنا ويتكلمون
بألسنتنا، فعلينا أن نحذر منها، وأن نثبت على ديننا وألا تروج عندنا أبدًا، بل
علينا أن نكذبها والذي عنده علم عليه أن يردها وأن يبطلها، وينقض شبهاتها فإن هذا
من الجهاد في سبيل الله ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ
جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ﴾ [التوبة: 73] ﴿وَجَٰهِدۡهُم﴾ [الفرقان: 52]. أي بالقرآن ﴿بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا﴾ [الفرقان: 52].
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...
***
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد