حَاصِبٗاۖ
فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ ١٧﴾ [الملك: 16، 17] فالزلازل بيد الله.
وجاء في الأحاديث الصحيحة أنها تكثر في آخر الزمان وهي من علامات الساعة
وإذا كثر الخبث كثر التغيير من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ
بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ﴾ [الرعد: 11].
فعلينا أن نحذر من هذه المقالات السيئة، وبعضهم يقول هذا ظلم الطبيعة؛
الطبيعة ظلمت البشرية، لو كانت هذه المقالة من كافر ما استكثرناها عليه لكن المؤسف
أنها ممن ينتسب إلى الإسلام.
فاتقوا الله عباد الله، وأرجعوا الأمور إلى الله سبحانه وتعالى الذي بيده
مقاليد السماوات والأرض الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما
من أحد من بعده لا أحد يمسك السماوات والأرض غير الله جل وعلا فهو الذي يمسكها وهو
الذي جعل الأرض قرارًا وأرساها بالجبال وثبتها لئلا تميد بأهلها كله بيد الله جل
وعلا فهو الذي يستحق العبادة ويستحق الثناء، ويستحق الشكر ويستحق الخوف والرجاء
لنعلق قلوبنا بالله عز وجل وننتفع بالآيات الكونية والآيات القرآنية.
إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى
الله عليه وسلم...
***
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد