صحيح يجلد مئة جلدة بنص الآية الكريمة ﴿ٱلزَّانِيَةُ
وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ وَلَا
تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةٞ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ
وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
٢ ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ
لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
٣﴾ [النور: 2، 3]، فالزانية المصرة على الزنا لا يجوز للمسلم أن يتزوجها، حرم
الله ذلك عليه لأنها غير مصونة وعرضها ضائع تدخل عليه أولادًا ليسوا منه فلذلك حرم
الله أن يتزوج الرجل امرأة زانيةً أو أن تتزوج المرأة العفيفة رجلاً يزني حفظًا
للذرية وحفظًا للفروج وحفظًا للنسل.
وأما إذا كان الزاني محصنًا يعني سبق له أن تزوج زواجًا صحيحًا ووطيء
امرأته فيه ثم زنا، فهذا يرجم بالحجارة حتى يموت فقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم
وأمر بالرجم ونزل عليه آية في القرآن نسخ لفظها وبقي حكمها، وهي قوله تعالى: «الشَّيْخُ
وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ))، ﴿نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾ [المائدة: 38] ([1])، فثبوت الرجم متواتر في الشريعة وأجمع عليه علماء المسلمين ولم ينكره إلا
الشذاذ والمبتدعة الذين لا يعتد بخلافهم، كل هذا حمايةً لأعراض المسلمين وحمايةً
للنسل من الفساد فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على محارمكم حافظوا عليها فأنتم في
وقت الآن سهلت الأعراض على كثير من الناس حافظوا على أعراضكم وأعراض نسائكم ﴿وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [النور: 31].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1691).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد