حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ
الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ([1]). فالصيام اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال يتولى جزاءه بغير حساب،
ولهذا قال (الصَّوْمُ لِي) لأن الصائم إنما يصوم لله بدليل أنك لا تجد من يصوم
للأصنام أو للقبور أو للأضرحة، إنما الصيام لله عز وجل لا أحد يصوم إلا لله عز وجل
واختصه الله لنفسه وتولى جزاءه، والحج قال فيه صلى الله عليه وسلم: «وَالْحَجُّ
الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةَ» ([2]). وقال: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ
رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» ([3]). إنها عبادات عظيمة وأركان قوية في حياة المسلم.
نسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على أدائها
والقيام بها إنه سميع مجيب
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله وخير
الهدى هدي
محمد صلى الله عليه وسلم...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7054)، ومسلم رقم (1150).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد