الله قد استرعاهم على من في بيوتهم من النساء
والذرية، وهو سائلهم يوم القيامة «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي بَيتِه وَمَسْئُولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»([1]).
فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على الستر والاحتشام، واحذروا من كيد شيطان
الإنس والجن، احذروا من العادات الوافدة المخالفة لشريعتنا، المخالفة لديننا لا
تنتشر بيننا حتى تحل محل ما شرعه الله لنا فحينئذ ننحاز إلى الشيطان وأعوانه،
ونخرج من ولاية الله سبحانه وتعالى فاتقوا الله عباد الله، ولا تتساهلوا في هذا
الأمر الخطير جدًا.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (853)، ومسلم رقم (1829).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد