أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» ([1])، والأعمال بالخواتيم، فلا يدري الإنسان في أي لحظة يختم له، فليكن دائمًا
على أهبة الاستعداد لهذا الموت، ويكون مداومًا على طاعة الله حتى يأتيه الموت وهو
على خير حال، ويختم له بصالح الأعمال، فاتقوا الله عباد الله وداوموا على طاعته،
واحذروا من الفتن والصوارف، وما أكثرها في هذا الزمان احذروا من الفتن التي تصد عن
سبيل الله التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «سَيَكُونُ بَعْدِي
فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي
كَافِرًا، أو يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَض مِنَ
الدُّنْيَا» ([2])، فاتقوا الله واتقوا الفتن، وما أكثرها في هذا الزمان فتن متنوعة ودعاة
على أبواب جهنم، من أطاعهم قذفوه بها، فانقذوا أنفسكم رحمكم الله من هذه الفتن،
وهذه المخاطر، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، لا نجاة من هذه الفتن إلا
بالاعتصام بكتاب الله عز وجل وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد