كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» ([1])، وأنتم تسمعون وتقرؤون وترون ما يبث في الفضائيات، وما يكتب في الجرائد
والمجلات، وما يذاع في الإذاعات من التشكيك في هذا الدين، وما ينشر في الصحف مع
الأسف في صحفنا من التشكيك في هذا الدين، والنيل منه، وأنه لا يصلح لهذا الزمان
وأنه لابد من اللحاق بركب الحضارة وركب الغرب الكافر وأننا متخلفون وأننا متأخرون
وأننا متحجرون وأننا مكفرون نكفر الناس إلى غير ذلك من الألقاب والشنائع التي
تنطبق عليهم والمسلمون بريئون منها ولله الحمد فعلينا أن نحذر من هذه الفتن فإنها
عظيمة وشرور خطيرة فعلينا أن نحذر منها ونبتعد عنها، وأن لا نُدْخِلَ هذه الوسائل
في بيوتنا وبين أولادنا وعوائلنا، علينا أن نحذر منها وعلينا أن نطهر بيوتنا منها،
فإن الوقاية خير من العلاج فأنت إذا جئت بهذه الوسائل ثم أفسدت نساءك وأولادك فإنه
يصعب عليك حينئذ أن تردهم، وأن تعالجهم، لكن لو أنك جنبتهم هذه الوسائل الخبيثة لو
جنبتهم إياها من أول الأمر ولم يعرفوها فهذا خير من العلاج.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (118).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد