في التذكير بفضائل
شهر رمضان وحفظ الصيام
الجمعة 4/ 9/ 1426
الحمد لله ذي الفضل والإحسان أهل علينا شهر رمضان موسمًا للعفو والغفران
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة الحق والإيمان وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الثقلين الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه أولي البر والإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه
على نعمه العظيمة وما من به عليكم من نعمة الإسلام ونعمة القرآن ونعمة الإيمان
والصحة في الأبدان والأمن في الأوطان﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ
لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [النحل: 18].
عباد الله، إن شهر رمضان شهر عظيم فرض
الله صيامه عليكم وجعله ركنًا من أركان دينكم فالصيام عبادة عظيمة ومعناه أن
الإنسان يتقرب إلى الله بترك شهواته في نهار رمضان بالصيام فيؤثر طاعة ربه على
طاعة نفسه فهو ابتلاء وامتحان من أجل أن يتميز المؤمن الصادق في إيمانه من المنافق
والصيام هو الإمساك عن المفطرات الظاهرة والباطنة بنية من طلوع الفجر الثاني إلى
غروب الشمس هذا هو الصيام، قال جل وعلا: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ
ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ
ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ﴾ [البقرة: 187] ولا يصح إلا بنية فلو ترك الإنسان الطعام والشراب وسائر
المفطرات لكنه لم ينو بذلك العبادة فإنه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد