أحْسنَ إلى المسلمين
منهم. قال تعالى: ﴿لَّا
يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ
يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ
ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
6- الإسلامُ
يُحَرِّمُ دِماءَ المعاهَدينَ من الكفَّارِ وأموالَهم ويَحتَرِمُ العُهودَ
والمَواثيقَ معهم إذا لم يحصُلْ منهم غدْرٌ ولا خِيانَةٌ، قال تَعَالى: ﴿فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ
فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 7]، وهذه الأمور هي التي تضمَّنَتْها مناهجُنا
الدراسيَّةُ ونُرَبِّي عليها أولادَنا. فهل في المناهجِ الدِّراسيَّةِ عند الكفار
مثلُها؟ لا بلْ فيها سَبُّ الإسلامِ والمسلمينَ هذا هو الواقعُ كما قال تعالى: ﴿إِن يَثۡقَفُوكُمۡ
يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ
وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ﴾ [الممتحنة: 2].
3- قال المزيني:
«وربما كان هذا الوصف -يعني: إطلاق لفظ الكفر على غير المسلمين- ربما كان هذا
صحيحًا عمومًا في القديم، لكنَّه لا يَصلُحُ إطْلاَقُه في الوقْتِ الحاضرِ، ذلك
أنَّ المجتمعاتِ البشريَّةَ الآنَ مُختلَطَةٌ بشكْلٍ كبيرٍ» إلى آخر ما قال من
كلامٍ خطيرٍ في هذا الموضوع يُنادي بهِ الكثيرُ اليَوْمَ من الكتَّابِ والصُحُفيِّينَ،
وهذا مُخالِفٌ لصريحِ القُرآنِ والسُّنَّةِ ومُلْغٍ لحُكْمٍ شَرعيٍّ وهو وُجوبُ
وصف الكافر بالكفر حتى يتميز ويعامل معاملة الكافر التي شرعها الله في حقه.
أقولُ له ولغيرِه: إطلاقُ وصْفِ
الكفَّارِ على غير المسلمينَ حكمٌ شرعيٌّ مستمِرٌّ لا يَتغيَّرُ بتغيُّرِ
الزَّمانِ والمكانِ منذُ ظَهَرَ الشِّركُ والكفْرُ في قومِ نُوحٍ إلى أن تقومَ
السَّاعةُ، وبَراءَةُ المسلمينَ منهم ومن دِينِهم لا تَزالُ مُستمرَّةً ما
استَمَرَّ الكفْرُ والإيمانُ، واختلاطُ الكفَّارِ بالمسلمينَ لا يَمْنَعُ وَصْفَ
الكفَّارِ بالكفرِ كما وَصَفَهم اللهُ به بلْ إنَّه يُؤَكِّدُ على المسلمينَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد