النبيِّ صلى الله
عليه وسلم، قلنا: وهل لم يكُنْ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الحَجِّ
إلاَّ أزواجه حتى يتِمَّ لك هذا فهي تحكي حالَ النساءِ في الحَجِّ عمومًا.
وقولك في مطلعِ
كلامِك: «ذكَرَ الشيخُ صالحُ الفوزان في ردِّه عليَّ في موضوعِ كشفِ وجهِ المرأةِ
أنني من الذين يستنكرون الحجابَ ومن أعداءِ المرأةِ المسلمة».
وأقول: يا سبحانَ اللهِ
أنتَ تقولُ بالخطِّ العريضِ: «وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهبِ
الإسلامية». ثم تَتبرأ وتقول: «لستُ من الذين يَستنكرونَ الحجاب»، وتقول:
«أنا لستُ من أعداءِ المرأةِ المسلمة»، وأنت تأمُرُها بكشفِ وجهِها عندَ الرجال،
هل هذا من النصيحةِ لها وأنتَ تعلمُ الخلافَ في المسألةِ وتكتمُ ذلك عنها وتقول:
وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهبِ الإسلامية.
ثم تقول: «أنا لمْ أذكُرْ
إلاَّ ما ذكرَه كبارُ الصحابةِ كابنِ عباسٍ وابنِ عمر وأئمةِ المذاهبِ الإسلامية».
وأقولُ لك: أليس
ابنُ مسعودٍ وعائشةُ من كبارِ الصحابةِ وهم يقولون مع غيرِهم من الصحابةِ بتغطيةِ
المرأةِ لوجهِها، وكثيرٌ من أئمةِ المذاهبِ يقولون بذلك، وليس الأمرُ كما تقول:
وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهب الإسلامية، وأما مُزايدَتُك في الكلامِ في
قولِك: «وإني لأستغربُ من الشيخِ الفوزان أن يعتبِرَ قولَه ورأيَه هو الصحيح
وغيرَه على باطل، ويُذَكِّرُني بقولِ لويس الرابع عشر: أنا الدولة. فأسلوبُ الشيخِ
الفوزان كأنه يقول: أنا الدِّين ومن يَخرُجُ عن رأيي فهو على خطأ الذين منهم المرأة
طبعًا».
هكذا تُشَبِّهُني
بلويس وأقولُ: يا أخ العبيسان خرجْتَ من أسلوبِ المُحاوَرة، إلى أسلوبِ المُهَاتَرة، ولا
أقولُ لك: إلاَّ سامحَك الله،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد