×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قلنا: وهل لم يكُنْ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الحَجِّ إلاَّ أزواجه حتى يتِمَّ لك هذا فهي تحكي حالَ النساءِ في الحَجِّ عمومًا.

وقولك في مطلعِ كلامِك: «ذكَرَ الشيخُ صالحُ الفوزان في ردِّه عليَّ في موضوعِ كشفِ وجهِ المرأةِ أنني من الذين يستنكرون الحجابَ ومن أعداءِ المرأةِ المسلمة».

وأقول: يا سبحانَ اللهِ أنتَ تقولُ بالخطِّ العريضِ: «وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهبِ الإسلامية». ثم تَتبرأ وتقول: «لستُ من الذين يَستنكرونَ الحجاب»، وتقول: «أنا لستُ من أعداءِ المرأةِ المسلمة»، وأنت تأمُرُها بكشفِ وجهِها عندَ الرجال، هل هذا من النصيحةِ لها وأنتَ تعلمُ الخلافَ في المسألةِ وتكتمُ ذلك عنها وتقول: وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهبِ الإسلامية.

ثم تقول: «أنا لمْ أذكُرْ إلاَّ ما ذكرَه كبارُ الصحابةِ كابنِ عباسٍ وابنِ عمر وأئمةِ المذاهبِ الإسلامية».

وأقولُ لك: أليس ابنُ مسعودٍ وعائشةُ من كبارِ الصحابةِ وهم يقولون مع غيرِهم من الصحابةِ بتغطيةِ المرأةِ لوجهِها، وكثيرٌ من أئمةِ المذاهبِ يقولون بذلك، وليس الأمرُ كما تقول: وجهُ المرأةِ ليس بعورةٍ في جميعِ المذاهب الإسلامية، وأما مُزايدَتُك في الكلامِ في قولِك: «وإني لأستغربُ من الشيخِ الفوزان أن يعتبِرَ قولَه ورأيَه هو الصحيح وغيرَه على باطل، ويُذَكِّرُني بقولِ لويس الرابع عشر: أنا الدولة. فأسلوبُ الشيخِ الفوزان كأنه يقول: أنا الدِّين ومن يَخرُجُ عن رأيي فهو على خطأ الذين منهم المرأة طبعًا».

هكذا تُشَبِّهُني بلويس وأقولُ: يا أخ العبيسان خرجْتَ من أسلوبِ المُحاوَرة، إلى أسلوبِ المُهَاتَرة، ولا أقولُ لك: إلاَّ سامحَك الله، 


الشرح