صيامهم ويقولون إنكم تصومون قبل طلوع الفجر
وتصلون قبل طلوع الفجر وإننا نعرف أنكم قد تقدمتم على طلوع الفجر لأن عندنا معرفةً
وخبرةً بالحساب فهؤلاء لا اعتبار بهم ولا يلتفت إلى قولهم أولاً لأنهم تدخلوا في
شيء ليس من شؤونهم، فأمر الإفطار وابتداء الصيام هذا موكول إلى أهل العلم وإلى
ظهور الفتوى الشرعية من أهل العلم يعتمد عليها لجميع الناس، أما أن يتطفل بعض
الجهال بعض المتعالين فيدخلون في أمور العبادات ويعلنون للناس أنهم خطأ فهؤلاء
متلاعبون بدين الله عز وجل ومتدخلون فيما ليس هو من شؤونهم، فلا يغتر بقولهم ولا
يتلفت إليهم والواجب على ولي الأمر أن يعاقبهم عقوبةً رادعةً يقطع بها ألسنتهم عن
التدخل والتشويش على الناس، فإن هذا أمر موكول إلى أهله وما زال المسلمون ولله
الحمد في هذه البلاد من عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وعهد الملك سعود والملك
فيصل والملك خالد والملك فهد، والعلماء من عهد الشيخ محمد بن إبراهيم إلى من بعده
من العلماء لا يزالون على هذا التوقيت ولا ظهر من ينكره وعندهم من أهل الخبرة وأهل
الحساب وعلماء الفلك المؤهلون ولا ظهر منهم شيء يخالف العمل بهذا التقويم حتى يأتي
هؤلاء الحثالة فيظهروا على الناس بمظهر التعالم ومظهر التنطع فهذا من التلاعب بدين
الله عز وجل ومن ضياع المسؤولية؛ فالمسؤولية عن هذه الأمور لها مراجع يرجع إليها
ولا يسوغ لأي أحد أن يتدخل فيها لأنه يهلك الناس ويشوش على الناس ويدخل الشك عليهم
فلا يلتفت إلى هؤلاء وعليكم بالتحذير منهم ومن قولهم فإن الأمر ولله الحمد واضح وليس
عندنا فيه شك، فلنتق الله عز وجل في أمور ديننا ولا نسمح للمتلاعبين أن يتدخلوا
فيها أو يشككوا فيها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد