المرأة عندهم في المراقص المرأة عندهم مجالاً
للشهوات لشهوات الرجال لشهوات ذئاب الإنس الذين يفترسونها ما دامت شابةً وفيها
نضارة ثم يصرفون عنها النظر إذا كبرت وصارت من سقط المتاع تبقى وحيدةً فريدةً ليس
لها أسرة ليس لها من يكفلها فتبقى إما في الملاجئ عندهم وإما تسخر في العمل الشاق
لتتعيش من ورائه أهذه هي الديموقراطية؟! أهذه هي حقوق المرأة؟! وليس العجب من أن
يصدر هذا من الكفار فإن الكفر ليس بعده ذنب ولا يصدر من الكافر ما فيه خير وإنما
العجب من أبناء المسلمين أو بعض المسلمين المغرورين الذين ينادون بنداء الكفار
ويكتبون في الصحف والمجلات والمؤلفات بأن المرأة عندنا مظلومة ومهضومة وإنها لم
تعط حقوقها يريدون من ذلك ما يريده أعداؤهم وأعداء الإسلام والمسلمين: أن تخرج
المرأة على أوامر الله وعلى أوامر رسول الله وعلى الآداب والحشمة وأن تتجرد من
أنوثتها وأن تأخذ أعمال الرجال التي لا تليق بها ولا تستطيعها هذا ما يريدونه وهذه
هي الديمقراطية عندهم وهي في الحقيقة الجور والظلم والطغيان وهي الفساد وهي ضياع
الأسر وهدم البيوت، فعلى المسلمين أن يتنبهوا لهذه الدسائس؛ لأنها اليوم قائمة على
أشدها في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ينادون بحرية المرأة وينادون
بإعطائها حقوقها كأنها ليس لها حقوق في الإسلام أو أن هذه الحقوق لا تقنعهم؛ لأنها
لا تتناسب مع ذوقهم الفاسد وإنما يريدون أن تكون المرأة المسلمة كالمرأة الكافرة
وحاشا لله أن تكون المسلمة كالكافرة: ﴿أَفَنَجۡعَلُ
ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ ٣٥ مَا لَكُمۡ كَيۡفَ
تَحۡكُمُونَ ٣٦﴾ [القلم: 35- 36] ﴿أَمۡ
نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد