×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

المرأة المسلمة في ظل هذه الحقوق تعيش عيشةً هنيئةً مستورةً محفوظةً مكرمةً إلا أن الكفار من قديم الزمان ولا سيما في هذا الزمان لما كانت المرأة عندهم ضائعةً متمردةً ولمَّا ضاعت أسرهم وانهدمت بيوتهم، وصاروا يشكون من آثار تمرد النساء حسدوا المسلمين على ما هم عليه من كرامة المرأة المسلمة فأرادوا أن ينزعوا هذه الكرامة، وأن يَدَّعُوا أن المرأة مظلومة في الإسلام وأن على المسلمين أن يعطوها حقوقها التي يزعمون، وهي التمرد والتعري في اللباس وهي خلع الحياء والحشمة ويقولون إن المرأة إنسان، نعم إن المرأة إنسان ويقولون الإنسان له حقوق. نقول: نعم. ولها حقوق في الإسلام أوضحها الله سبحانه وتعالى وأمر بها فليست المرأة مهضومةً ولا مضيعةً ولكن جيئت شؤونها وحقوقها على ما يليق بها وعلى ما يكفل المصلحة لها ولمجتمعها فهم ينادون بحرية المرأة وهي في الحقيقة عبودية المرأة وليست الحرية، الحرية في دينها وإسلامها والبقاء على حقوقها الشرعية وأما التمرد على أوامر الله وأوامر رسوله والتمرد على والديها وعلى زوجها وعلى مجتمعها فهذه عبودية شهوانية فيها ضياع للمرأة وإهدار لكرامتها وهي امرأة ضعيفة؛ ضعيفة في عاطفتها وضعيفة في بنيتها وضعيفة من ناحية دفاعها عن نفسها فهي ضعيفة من كل النواحي لا تقاوم الرجال فالله جل وعلا أعطاها ما تستحق وكفل لها ما به كرامتها وأصالتها وعفتها ولكن أعداء الإسلام يريدون أن يسلبوا هذه المنزلة للمرأة المسلمة وينادون بالديمقراطية والديموقراطية عندهم هي العدالة بلغتهم وهي الجور في الحقيقة وهي الظلم في الحقيقة وهي الاعتداء على أوامر الله ورسوله وهي الهلاك للمجتمعات كما هو مشاهد الآن، المرأة عندهم في المسارح،


الشرح