فكيف
إذا أعطيت الحرية ومكنت من سيارة تقودها. أرأيتم لو حصل لها حادث في الطريق من
الذي يتولاها يجتمع عليها الرجال والمرور والسائقون من غير محارمها في هذه الحالة
الحرجة إذا حصل عطل في سيارتها أليست تذهب إلى محل إصلاح السيارات وحدها ومحلات
إصلاح السيارات لا تخلو من ذئاب البشر، فالمحاذير في هذا كثيرة جدًا فعلى المسلمين
أن يتنبهوا لهذه المكائد. هم لا يقصدون أن المرأة تقود السيارة مجرد قيادة وإنما
يقصدون ما يترتب علي قيادتها من المفاسد هم يقصدون هذا فلنتنبه لمكائدهم ولا ننخدع
بدعاياتهم المضللة وأن المرأة بحاجة إلى قيادة السيارة وأن قيادة المرأة للسيارة
أولى من أننا نستقدم سائقًا أجنبيًا يا سبحان الله! يعني استقدام السائق الأجنبي
أكثر ضررًا من قيادة المرأة للسيارة! نعم. استقدام السائق الأجنبي فيه ضرر ولكن
ضرر قيادة المرأة للسيارة أشد وآكد وكما هو القاعدة أن درء المفاسد مقدم على جلب
الصالح، وارتكاب أخف الضررين واجب لدفع أعلاهما فليفكر هؤلاء مَن يطالبون أن تخرج
المرأة في وسائل الإعلام مع الرجال أمام الشاشات وفي الاستوديوهات والله يعلم ما
يحصل في تلك المحلات من الخلوة ومن المضاحكة ومن الممازحة ومن المخالطة ثم يظهرون
أمام الناس في هذه الشاشات أو تظهر أصوات النساء في وسائل الإعلام، فماذا يحصل؟
المرأة إذا خلت مع رجل واحد أو ظهرت أمام رجل واحد سافرةً، الضرر محصور بينهما لكن
إذا ظهرت في وسائل الإعلام صار الضرر على جميع الأمة على من يراها ومن سمعها
فالضرر كبير بوسائل الإعلام، فعلى المسلمين أن يتنبهوا لذلك وأن يتنبهوا لكيد
عدوهم وألا ينخدعوا بهذه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد