أما يخافون من العقوبات التي حلت ببني إسرائيل بسبب نسائهم وتمردهن على شرع الله عز وجل إذا كان الله جل وعلا يختار للمرأة أن تبقي في بيتها وتصلي في بيتها ولا تخرج إلى المسجد للصلاة فكيف تخرج للعمل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» ([1])، بيوتهن خير لهن من الصلاة يعني صلاتهن في البيوت خير لهن من صلاتهن في المساجد. فإذا كان بيت المرأة أفضل من المسجد لأداء الصلاة فكيف بالعمل الدنيوي الذي تخرج له طامعةً فيما وراء ذلك من الدراهم أو يطمع بذلك وليها ويغريها بذلك حتى تأتيه بالدراهم دون نظر إلى ما يعترضها من الخطر في عرضها وفي عفتها فليتق الله هؤلاء، ينادون بقيادة المرأة للسيارة قيادة السيارة أمر مباح من حيث تشغيلها وتحريكها وركوبها هذا أمر مباح لكن ينظر إلى ما يترتب على قيادة المرأة للسيارة من المحاذير، المرأة إذا سُلِّمَت السيارة صارت حرةً ليس لوليها عليها كلام ولا سلطة بل تخرج من بيتها بالليل والنهار، تشغل سيارتها وتذهب وتركب معها من شاءت من الرجال وربما يقف لها رجال يركبون معها إما بالاختيار وإما بالقهر يركبون معها ويتعرضون لها لأنها ليس معها من يحميها وهي امرأة ضعيفة، أليس هذا كافيًا في الخطر من قيادة المرأة للسيارة؟ أنها تخرج عن رقابة وليها وأنها تكون حرةً في الخروج متى شاءت وأنها قد يتصل بها الأشرار وهي على فراشها ثم تخرج إليهم وتشغل سيارتها وتستقبلهم ويستقبلونها أما يخشى المسلمون من هذا؟ هل هذا بعيد؟ هذا والله واقع وكثير. المرأة مع أنها تحت رقابة وليها تحت نظر الرجال تعلمون ما حصل من المشاكل
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (567)، وأحمد رقم (5471)، وابن خزيمة رقم (1684).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد