فلا تبدي زينة جسمها من الوجه أو غيره ولا تبدي زينة ثيابها ولا زينة حليها
عند رجل لا تحل له وليس من محارمها لما في ذلك من الفتنة ولا تتطيب عند الخروج لأن
ذلك يسبب أن تتبعها أنظار الرجال، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ
تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ،
وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» ([1])، كل ذلك محافظة على هذه المرأة وهذه العورة وهذا العرض أن ينتهك لأن
الفاحشة إذا وقعت والعياذ بالله لطخت الفاعل والمفعول به ولطخت الأسرة والقبيلة
وشوهت المرأة وأقاربها ومن حولها، فالفاحشة بعدما تقع يصعب سترها فيجب عليها أن
تستر نفسها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها بأن تستر نفسها وأن تتقي الله سبحانه
وتعالى.
ولا تلتفت إلى الذين يأمرونها بخلع الحجاب ويزهدونها فيه ويقولون هذا من
العوائد البالية ويتكلمون في كتاب الله الذي أمر بالحجاب يصفونه بأنه من العوائد
البالية وذلك كفر صريح والعياذ بالله وسخرية بما شرع الله سبحانه وتعالى لا لشيء
إلا لإرضاء الكفار الذين يحاربون الحجاب فليتق الله هؤلاء أن يوقعوا مجتمعهم في
هذه الحمى وهذا الوباء وهذا الشر المستطير.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (567)، وأحمد رقم (5471)، وابن خزيمة رقم (1684).
الصفحة 5 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد