يتصدق منه وأن يحسن كما أحسن الله إليه هذا هو المقصود من المال فلابد من
الفقه في تحصيله أولاً، ثم الفقه في تصريفه ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
يضرب من لا يحسن البيع والشراء ويمنعه من دخول أسواق المسلمين حتى يتفقه في أحكام
البيع والشراء، فالأمر مهم جدًا فاتقوا الله عباد الله واحتاطوا لأنفسكم واحذروا
من الانسياق وراء الأطماع، واحذروا من الجشع والطمع ﴿فَلَا
تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ﴾ [لقمان: 33].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 5 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد