يتقي الله وأن يحذر من هذه الفتنة الخطرة، وأن يحذر منها لئلا تعم المصيبة
وتعم العقوبة فإن المعصية إذا لم تظهر فإن إثمها يكون على صاحبها فقط. أما إذا
ظهرت ولم تنكر فإن العقوبة تعم الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا
تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ
شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25]، بل بلغ الأمر بأن تصور عمليات الفحش يصور الزاني وهو يزني،
يصور اللوطي وهو يلوط بالغلام وتؤخذ هذه الصور وتنشر لأجل الدعاية إلى الفاحشة أو
لأجل فضيحة هذه المرأة أو هذا الطفل، لو أراد أن ينكر فإنهم يفضحونه يعرض صورته في
أثناء الفاحشة، هل بعد هذا الانحطاط من انحطاط يا عباد الله؟ فاتقوا الله عباد
الله ولا تتساهلوا في هذا الأمر فإنه خطير وخطير جدًا احفظوا تجمعاتكم واحتفالاتكم
من أن يتسلل إليها هذا الشر عن طريق النساء، وعن طريق الأطفال أو عن طريق غيرهم،
احذروا هذا فإنه أشد عليكم من الأمراض الخطرة والأمراض الفتاكة. أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ
ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا
فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [الحشر: 24].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 6 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد