منها وأن يخلي بيته منها لئلا تفسد أهل بيته، ومن عظيم الفتنة أنها تسري في
الناس سريان النار في الهشيم بواسطة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة فعلى المسلم
أن يحذر من صور النساء وترويج صور النساء والنظر فيها لما في ذلك من فتنة، ومن
عظيم الفتنة بالصور سهولة التصوير الآن بسبب انتشار الآلات، آلات التصوير حتى
أدخلوها في الجوالات، والجوال الذي فيه كاميرا هذا أغلى عند الناس وأحب إليهم من
الجوال الذي ليس فيه كاميرا، بل بلغ الأمر بالآباء أن يشتروا لأولادهم الصغار أن
يشتروا لهم ولبناتهم جوالات فيها كاميرات يا سبحان الله! أين الأمانة؟ أين
الرعاية؟ تشتري كاميرا في جوال وتعطيها لابنك أو بنتك الصغيرين لأجل أن ينشؤوا على
هذه الفتنة العظيمة. لقد نجم عن ذلك أمور خطيرة من ذلك أن هؤلاء النساء وهؤلاء
الشباب الذين معهم جوالات الكاميرا صاروا يصورون الحفلات حفلات الزواج يصورون
النساء وهن في أجمل زي وهن سافرات فيما بينهن يصورونهن خفيةً أو علانيةً، خفيةً
إذا كان المجتمع يستنكر هذا، ومسارقةً أو علانيةً إذا كان المجتمعون لا يبالون
بذلك بل يفتخرون به ثم تحفظ هذه الصور صور هؤلاء النسوة المتجملات ثم تنتشر
ويتبادلها الناس وهذي بنت فلان وهذي زوجة فلان وعلان، ألا تتقون الله؟ ألا تخافون
من الله يا من ابتليتم بهذه البلية الخطرة؟ فعلى المسلمين أن يتنبهوا لذلك وألا
يسمحوا لأولادهم وبناتهم بهذه الجوالات التي هي سلاح خطر في نحورهم ونحور أهلهم،
فعلى هؤلاء أن يتقوا الله سبحانه وتعالى لماذا كان الرجال قوامين على النساء؟
لماذا كان الأولاد أمانةً في أعناق آبائهم؟ إلا ليجنبوهم هذه المحاذير وهذه الآفات
الخطرة، فعلى كل مسلم أن
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد