عباد
الله،
إن العقيدة الصحيحة تحتاج إلى اهتمام وعناية وإقبال وتعلم وتعليم وتمسك وثبات لأن
دعاة الضلال والدعاة إلى الشرك والدعاة إلى البدع والمحدثات كثيرون ومنتشرون في كل
زمان ومكان وهم أعداء الرسل وأعداء التوحيد وربما يتسمون بالإسلام لأجل الخداع
والمكر وليضلوا الناس عن سبيل الله عز وجل وإننا في وقت لا يخفاكم ما فيه من
الدعايات والدعوات المضلة التي تسري في الناس سريان النار في الهشيم بسبب وسائل
الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وبسبب الفضائيات وبسبب الإنترنت والشبكات
العنكبوتية كل ذلك يفسدون به العقائد وكذلك يفسدون الأخلاق بالشهوات يفسدون العقائد
بالشبهات وكل ذلك يبث وينشر من خلال هذه الوسائل فيجب على المسلم أن يحذر من هذه
الوسائل وأن يبتعد عنها ويحذر منها ويخلي بيته منها لأنها وسائل تدمير ووسائل هلاك
وجالبة للشر، فعلى كل مسلم أن يتقي الله في نفسه وفي أهل بيته وفي إخوانه
المسلمين. إن أخطر ما يكون على دين الإسلام من يتسمى فيه وهو لا يقوم به أو يعمل
على ضده من القبوريين الذين يعبدون الأولياء والصالحين والأموات ويستغيثون بهم
ويذبحون لهم وينذرون لهم ويطوفون بقبورهم ويبنون على قبورهم يبنون عليها القباب
والمشاهد ليضلوا الناس عن سبيل الله وليصرفوهم عن الطواف في بيت الله العتيق ودعاء
الله عز وجل وعبادة الله إلى عبادة غير الله عز وجل باسم الإسلام وباسم التوسل إلى
الله وبأسماء سموها من عند أنفسهم ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك الصوفية
والمبتدعة الذين يعبدون الله على جهل وضلال وإنما يبنون عباداتهم على أوهام وشبهات
أوهى من بيت العنكبوت إما أن يبنوها على التقليد
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد