دين أو ليس أمينًا على الأعراض فإن هذه خيانة فالذي يزوجه مع فقده للدين
والأمانة هذا خائن للأمانة وواضع للمرأة في غير موضعها فعلى الرجال أن يتنبهوا
لهذا الأمر ويعلموا أنهم يكاد لهم بالليل والنهار بحجة أن النساء معطلات يا سبحان
الله! متى كانت النساء معطلات وهن يقمن بأعمال البيوت؛ أعمال البيوت أكثر من أعمال
الرجال خارج البيوت هل يرون أن المرأة تخرج والرجل يجلس في البيت؟ نعم هذا هو
الواقع الآن فالمرأة تخرج من البيت للتدريس أو للدراسة وقد تسافر تكون وظيفتها
-وهذا من الكيد أيضًا- في بلد بعيد عن بلدها تسافر يوميًا ذهابًا وإيابًا والرجل
في البيت يربي الأولاد وإذا لم يبق الرجل في البيت فإن الأولاد يدفعون إلى دور
الحضانة وإلى دور الرعاية كما هو عند الكفار. المسلمون نشؤوا على دين الإسلام وعلى
العفة وعلى النزاهة وعلى الدين وعلى الأمانة والأخلاق ولله در القائل:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم
ذهبوا
فالواجب على المسلمين أن يتنبهوا لكيد أعدائهم وأن يعلموا أن هؤلاء الذين
يتباكون على المرأة ويدعون أنها مظلومة أنهم هم الظالمون وأنهم يريدون إهلاك
المرأة لا رحمة المرأة، والمرأة ولله الحمد في بلاد المسلمين وتحت حكم الإسلام
ليست مظلومة بل هي منصفة ومعطاة حقها وإذا قُدِّر أن رجلاً يتعسف على المرأة فهناك
السلطة تزيل تعسفه وظلمه عن المرأة فالله جل وعلا جعل المحاكم الشرعية لأجل إزالة
المظالم عن الناس فالذي يريد أن يتحكم في المرأة وأن يعضل موليته فإن هناك المحكمة
الشرعية تزيل هذا التحكم وهذا الظلم وليس حل الظلم في أن المرأة تدفع إلى الهوة
وإلى ما لا يليق بها ويقال هذا من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد