×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

تتقيد بعفتها وأنوثتها وأن تقوم بوظيفتها اللائقة بها، هذه هي الحرية أما أنها تزج في المتاهات وفي أعمال الرجال وهي امرأة ضعيفة فهذا من إهلاكها وهذا من إتلاف مقومات المجتمع فعلى المسلمين أن يتنبهوا لكيد أعدائهم فإنهم والله لا يزالون ولا يفترون عن إهلاك المسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ولم يجدوا أقرب من المرأة لتدمير المجتمع جعلوها مذيعةً تخرج أمام الرجال وتخرج في الشاشات سافرةً متجملةً جعلوها تختلط بالمذيعين حتى إن الرجل يبدأ الكلمة فتكملها المرأة لماذا كل هذا؟ إلا الكيد للإسلام والمسلمين. هل تصلح المرأة مذيعةً؟ هل تصلح المرأة تخرج في الشاشات أمام الناس؟ إلا أن هذا من باب الكيد للمسلمين. هل المجتمع عدم الرجال؟ الرجال الآن يتعطلون من الأعمال متعطلون من الوظائف والرجال هم القوامون على النساء فإذا مكنوا الرجال من العمل وأعطوا المكافآت والرواتب فإنهم سينفقون على النساء وسينفقون على أولادهم وبيوتهم، أما إذا عُطِّلوا من الأعمال كما هو الحال الآن الآن وينادى بتوظيف النساء ولا نسمع من ينادي بتوظيف الرجال لأن هذا كيد للمسلمين، فعلى المسلمين أن يتنبهوا لذلك أن يتنبهوا لزوجاتهم وبناتهم لأنهم مسؤولون عنهن أمام الله سبحانه وتعالى أن يلزموهن بالحياء والعفة والبقاء في البيوت وأن يزوجوهن من يرضون دينه وأمانته، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَْرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ» ([1])، فلابد في الزوج أن يكون ذا دين وذا أمانة حتى يصون المرأة أما إذا كان دينه ضعيفًا أو ليس له


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (1084)، وابن ماجه رقم (1967)، والطبراني في « الأوسط » رقم (446).