×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

لتجارتها وتعرض سلعها، ولا تشتري من الأسواق العامة حتى لا يكون عليها رقابة وحتى لا أحد يتدخل في تجارتها فأرادوا أن يقيموا لها أسواقًا بحجة أن هذا أعف لها فهم جاؤوا بطريقة خادعة والواقع أن النساء إذا أقمن أسواقًا مستقلةً فإن ذلك مدعاة لتمردهن على الحياء والعفة وأن تمضي ليلها ونهارها في هذه الأسواق لأنها أصبحت مثل الرجل تراعي تجارتها وتراعي سوقها وتراعي زبائنها فلا تستقر في بيتها وهذا ما يريدونه لها وهذا ما يقصدون من وراء دعايتهم التي يظهر للإنسان الغر أن فيها خيرًا لأنها نساء مع نساء ونساء تقيم أسواقًا للنساء هذا يظهر إنه خير لكن هم لا يريدون ذلك يريدون أن يخرجوا المرأة عن أنوثتها وعن طبيعتها حتى تصبح كالرجال تمامًا هذا هو القصد وما زالت النساء من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عهدنا وهي لم تقم أسواقًا خاصةً بها والأمور متمشية، لها أن تأخذ حاجتها من السوق مع الستر والحياء ولا بأس أن تشتري من الرجل وأن يبيع لها الرجل مع العفة والحياء أو توصي زوجها أو وليها أو أحدًا أن يأتي بها بحاجتها ما احتاج المسلمون إلى إقامة أسواق خاصة بالنساء، من مكرهم وكيدهم أنهم فرضوا على الشركات وعلى المؤسسات أن توظف النساء وإلا فإنهم لا يمنحون الرخصة لهم لا يمنحون الرخصة لأصحاب المؤسسات ولا للشركات ولا لأصحاب المحلات إلا بشرط أن يوظفوا عددًا من النساء هذا من باب الكيد للمسلمين ومن باب إلزام المسلمين بفكرتهم الخبيثة وكذلك قالوا إن المرأة إنسان فلماذا كل هذه القيود عليها؟ ولماذا كل هذه المراقبة عليها؟ لماذا لا تعطى حريتها؟ هل الحرية في أنها تخرج على آداب الشريعة؟ هذه عبودية وليست حرية؛ الحرية أن 


الشرح