شاءت حتى آل بهم الأمر إلى أن يطلبوا أن تقود المرأة السيارة من أجل أن تخرج عن ولاية وليها ورقابته عليها حتى تخرج عن طاعة زوجها وأبيها ووليه فتقوم بتشغيل سيارتها في أي وقت من ليل أو نهار وتذهب وتتواعد مع من تشاء ويقف لها في الطريق من تشاء وتركب معها من يشاء دون حسيب أو رقيب ودون خوف من الله سبحانه وتعالى، أمروا أن تصور المرأة طلبوا أن تصور المرأة في البطاقة الشخصية حتى يطلع على صورتها الرجال وحتى تبتذل صورتها وتكون دعايةً للشر وتجلب الناس بصورتها إذا تداولوها بينهم، كذلك قالوا لا حجر على المرأة أن تسافر بدون محرم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ أَنْ تُسَافِرَ إلاَّ ومَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» ([1])، لما رأوا أن الزواج يعقوها لأن الزواج سيترتب عليه أنها تبقى في بيت الزوجية وأنها تحمل وتلد وتربي أولادها وهذا يعوقها عما يريدون قالوا زواج المسيار يتزوجها واحد يمر عليها في ليل أو نهار وقد لا يعلم الناس أنه زوج لها فيتهمونها ويتهمونه أنه يمر عليها لأجل قضاء الشهوة فقط وأما الرقابة عليها وأما التربية وأما رعاية الزوج لأولاده منها وأما أنه يراقبها أين تذهب؟ كل هذا يزول مع زواج المسيار فتصبح حرةً لا علاقة لزوجها بها إلا هذه الساعة التي يأتي لقضاء الشهوة معها كالبهائم والعياذ بالله، هكذا يريدون وهكذا يقصدون ولكن نسأل الله عز وجل أن يكف شرهم عن المسلمين، أرادوا أن تقيم المرأة أسواقًا تجاريةً يقولون لا يبيع على النساء إلا نساء هكذا جاؤوا من طريق الدين قالوا لا يبيع على النساء إلا نساء، وهذا بالطبع يحتاج إلى أن النساء يقمن أسواقًا تجاريةً وتسافر
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1338).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد