ويغيروا حدود الله عز وجل، ولما رأوا أن الإسلام أمر المرأة بالحجاب قالوا الحجاب عادة قديمة وأخلاق وعادات بالية فعلى المرأة أن تتحرر منه وأن تخرج سافرةً لماذا يضرب عليها هذا القيد وهي إنسان لها حق الإنسانية؟ لماذا تحتجب المرأة ولا تخرج سافرةً؟ حتى أثروا على بعض ضعيفات الإيمان والمخدوعات فانضممن إلى سلك هذه الدعوة الخبيثة وصرن ينادين بخلع الحجاب والتعري والتفسخ والانحلال حتى أثروا فيهن لأنهن نساء ضعيفات عقل ودين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فأثروا على طائفة من بنات المسلمين حتى صاغوهن على رغباتهم، لما رأوا مقر عمل المرأة في البيت تربي أولادها وتنظم شؤون بيتها وتحفظ زوجها في غيبته لما رأوا ذلك أرادوا أن يفسدوا هذه المكانة لها وأن يخرجوها إلى الأعمال الشاقة التي لا تليق بها فتتولى أعمال الرجال في المكتب وتتولى أعمال الرجال في الأسواق والبيع والشراء وحضور الندوات والمؤتمرات المختلطة مع الرجال، لما رأوا أن الشارع الحكيم أمر النساء بالاعتزال عن الرجال وعدم الاختلاط بين الجنسين قالوا لابد من الاختلاط ولماذا يحجر على المرأة؟ لماذا توضع السواتر بينها وبين الرجال؟ حتى آل بهم الأمر إلى أن يطلبوا أن تحاضر المرأة أمام الرجال وتخطب الجمعة والعيدين وتؤم الرجال تؤمهم في الصلاة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» ([1])، خير لهن من أن تخرج حتى إلى المسجد الذي هو بيت من بيوت الله للعبادة فكيف إذا خرجت لغير المسجد؟ الأمر أشد وهم يقولون لا، المرأة إنسان المرأة تخرج ولا حجر عليها وتخالط من
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (567)، وأحمد رقم (5471)، وابن خزيمة رقم (1684).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد