قصره على واحدة ﴿فَٱنكِحُواْ
مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ
أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ﴾ [النساء: 3]، كانوا لا
يورثون المرأة، ولو عند قريبها الأموال الكثيرة وهي فقيرة فإنها لا ترث منه
ويجعلون المال للرجال ويحرمون النساء من الميراث جاء الإسلام وأنصف المرأة ﴿لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ
مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا
تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبٗا
مَّفۡرُوضٗا﴾ [النساء: 7] كانوا يتبرمون من وجود النساء ويترفعون عن ذكر المرأة
ويعتبرونها أنها من الإهانة أن الإنسان يذكر المرأة أو يقول المرأة في حديثه،
الإسلام كرمها وصانها وعظمها وجعل لها حقها من الإكرام ومن العدل سواء كانت بنتًا
أو كانت أختًا أو زوجةً أو أمًا أو قريبةً فإن الإسلام جعل لها حقًا على الرجل،
وكذلك كانوا في الجاهلية لا يختارون النساء الأكفاء من الرجال وإنما يزوجونهن لمن
يدفع لهم مالاً كثيرًا فإذا لم يأت مال كثير فإنه يأبى أن يزوجها فهذا من العضل
الذي نهى الله عنه نهى الله الرجل أن يعضل المرأة بمعنى أنه يمنعها من التزوج من
كفء رضيت به ليس له حق أن يمنعها فلو أنه أصر على منعها فالحاكم يتدخل ويزوجها بمن
ترضى به وهو كفء لها لأن الحاكم ولي من لا ولي له هكذا كله من تكريم الإسلام
للمرأة وإعطائها حقوقها كيف يأتي من يدعي الإسلام من الرجال والنساء ويقولون إن
الإسلام ظلم المرأة هذا كفر بالله عز وجل وهذا اتهام لله عز وجل والواجب على
العلماء وطلبة العلم وأهل الغيرة أن ينكروا عليهم هذه الأقوال حتى يرتدعوا فمجتمع
المسلمين ولله الحمد مجتمع متماسك مجتمع نظيف مجتمع طاهر لا يسمح المسلمون لهذه
الأفكار أن تتدخل وهذا معنى قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: إذا نشأ في
الإسلام
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد