من لا يعرف الجاهلية. فهؤلاء الذين يطنطنون بأن المرأة مظلومة في الإسلام
ما رجعوا إلى تاريخها في الجاهلية، وعرفوا كيف انقذها الإسلام من الظلم إلى العدل
وإلى الرحمة وإلى الشفقة وإلى الولاية ﴿ٱلرِّجَالُ
قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ﴾ [النساء: 34] جعل الرجل يتكلف ويُكَلَّف بأن يقوم على المرأة في الإنفاق
في السكنى وفي الرعاية وفي كفها عما لا يليق بها، هو القوَّام عليها، والمسؤول
عنها، فكيف يأتي من يقول إن المرأة مظلومة في المجتمع المسلم؟ ألا ينظر هذا القائل
الجاهل ألا ينظر إلى المرأة في المجتمع الكافر، وكيف تعيش الآن ويقارن بينها وبين
وضع المسلمة ليعرف الفرق بينهما ويعرف الجاهلية حتى لا يقول هذه الأقوال التي قيلت
وسمعها ورددها من غير روية ومن غير تفكير.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...
***
الصفحة 3 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد