×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

على ثناياها فتحك ما بينها بالمبرد حتى يكون بينها فرجة وخلل، هذا هو التفليج وهؤلاء من المتفلجات للحسن، يظنن أن هذا حسن وهو قبيح، والمتفلجات للحسن ملعونات فالشيطان حريص دائمًا على إغواء بني آدم ذكورًا وإناثًا، والله أمر المرأة بالحجاب والستر فجاء الشيطان وأعوانه فأمروها بخلع الحجاب وكشف جسمها وأن تفتن نفسها وتفتن غيرها وتكون حبالة للشيطان وتظهر أمام الناس في الأسواق أو في الشاشة في التلفزيون أو غير ذلك تظهر سافرةً وترفع صوتها وصوتها فتنة، كما قال تعالى: ﴿فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا [الأحزاب: 32] فتخرج هذه المرأة بصوتها وفي صورتها المفضوحة أمام الرجال وخصوصًا في هذا الزمان، كان في الزمان الأول تخرج أمام جمع يسير مع أنه محرم وكبيرة لكن في هذا الزمان تظهر في هذه الشاشة أمام العالم كله عارية ورافعةً صوتها ومتبجحةً، والعياذ بالله أو تسمح لمن يصورها على الأوراق أو في الجرايد أو في الصحف تظهر صورتها بأكمل زينة متزينةً متجملةً تظهر صورتها في هذه الصحف وهذه المجلات أو على الأغلفة حتى على أغلفة البضائع تسمح بأن تصور وتجعل على البضائع كل هذا من فتنة الشيطان لبنات آدم فعلى المرأة أن تتقي الله وأن تحافظ على أنوثتها وعلى عفتها وحشمتها وعلى حجابها وعلى دينها وأخلاقها كما أن على الرجال أن يقوموا عليها وأن يصونوها كما قال تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ [النساء: 34]، هذه صفة المرأة المؤمنة أنها صالحة أنها قانتة أنها حافظة لزوجها في غيبته في نفسها 


الشرح