الإنكار والتغيير فلا يجوز لك أن تذهب إليها،
ولا أن تجلس فيها؛ لأنها كما تعلمون ما يحصل فيها من الشرور والغفلة عن ذكر الله،
والسهر على القيل والقال أو على اللهو واللعب فاتقوا الله عباد الله والزموا مجالس
الخير وتجنبوا مجالس الشر واعلموا أنكم ستتأثرون بمن تجالسون إما خيرًا وإما شرًا
كما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك في حامل المسك وفي نافخ الكير فاتقوا
الله عباد الله ولازموا مجالس الخير ومجالس الصالحين ولو كانت قليلةً ولو كانوا
ليسوا بالمظهر الذي يعجب الأنظار لأن فيها الخير وفيها السلامة من الإثم والبعد عن
الشر، وعليكم عباد الله أن تحفظوا أولادكم وأن تراعوهم وتربوهم على مجالسة أهل
الخير، فكثير من الناس يهمل أولاده ولا يذهب بهم إلى مجالس الخير، وإلى مجالس
الصالحين بل يتركهم يذهبون مع السفهاء، ويذهبون مع الأشرار وربما يذهبون مع دعاة
الضلال وحملة الأفكار الخبيثة فحافظوا على أنفسكم وحافظوا على أولادكم واتقوا الله
لعلكم تفلحون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 5 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد