كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ
إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ،
وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» ([1])، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ
فَارْتَعُوا)). قالوا: وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ((حِلَقُ الذِّكْرِ» ([2])، دخل ثلاثة والنبي صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه في المسجد فواحد منهم
جاء وجلس يستمع والثاني استحيا وجاء وجلس والثالث انصرف ولم يجلس فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ؟ أَمَّا
أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الآْخَرُ فَاسْتَحْيَا
فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الآْخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللهُ
عَنْهُ» ([3]) فينبغي للمسلم أن يحرص على حضور مجالس الذكر وارتيادها، ليستفيد منها
فإنها رياض الجنة وإنها تؤثر في الجليس، فالجليس يعتدي بجليسه إن خيرًا وإن شرًا
قال الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكل قرين
بالمقارن يقتدي
فعلينا أن ننتبه لهذه الأمور، نعم الناس من طبيعتهم المجالسة ولكن انظر جليسك هل هو من الصالحين أو من الأشرار، ميز بين الجلساء، وميز بين المجالس مجالس الخير ومجالس الشر ومن المجالس السيئة أيضًا مجالس المناسبات والدعوات في الحفلات وفي المناسبات فإنها تشتمل على منكرات في الغالب، يكون فيها منكرات ومخالفات خصوصًا بين النساء وبين بعض الرجال، يكون في هذه الأمسيات أو الجلسات يكون فيها منكرات، فإذا كنت لا تستطيع
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2699).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد