ولكن التعري بكشف الأفخاذ والسيقان والصدور والأذرع والأعضاء وغير ذلك تأتي خصوصًا الشابة متعرية ولا حول ولا قوة إلا بالله، لم يبق إلا الفرجان وربما أنه في وقت آخر تكشف الفرجين أيضًا ومن العجيب أنك تجد الأولاد يلبسون لباسًا طائلاً تجد الذكور من الأولاد يلبسون لباسًا ضافيًا وتجد البنات يلبسن لباسًا قصيرًا وهذا بتوجيه من أهليهم هم الذين ربوهم على هذا الأمر فاتقوا الله عباد الله واحذروا من غضب الله عز وجل ولا تطيعوا الشيطان وتعصوا أمر ربكم وأمر رسولكم اتقوا الله عباد الله في ملابسكم وملابس نسائكم وملابس أولادكم اجعلوها على المواصفات الشرعية والضوابط المرعية فإن هذا أستر لعوراتكم وأجمل لهيئاتكم وأتقى لربكم، ثم اعلموا عباد الله أن هذا في اللباس الظاهر وقد نبه الله على اللباس الباطن وهو التقوى قال جل وعلا: ﴿وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞۚ﴾ [الأعراف: 26]، فليتجمل المسلم باللباس الظاهر بالثياب ويتجمل باللباس الباطن بالتقوى، ربما يكون الإنسان متجملاً في ظاهره لكنه عار من التقوى قال الشاعر:

إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى *** تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا

فلابد من اللباسين: لباس البدن بالثياب المشروع، ولباس التقوى في القلوب. فاتقوا الله عباد الله واحرصوا على هذين الأمرين العظيمين لباس الأبدان ولباس الإيمان.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

***

---

الشرح