×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

وكل ما نزل من الكعبين فهو في النار. قال صلى الله عليه وسلم: «مَا كَان أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَهو فِي النَّارِ» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([2])، ولعن صلى الله عليه وسلم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالأيمان الكاذبة. لعن هؤلاء الثلاثة ومنهم المسبل لثيابه، ولكن الشيطان لعنه الله أغرى النساء بتقصير الثياب وأغرى الرجال بتطويل الثياب انظروا عكس الفطرة وانظروا كيد الشيطان لكم، فالنساء مأمورات بإسبال الثياب للستر يأمرهن الشيطان ولا أقول شيطان الجن فقط بل شياطين الإنس أيضًا يأمرونهن بتشمير الثياب وتضييق الثياب وتزيين الثياب وتطريزها لأن الله ينهى عن ذلك كله فالشيطان يعاكس أمر الله ويريد الشر للبشرية وأمر الشيطان وأعوانه الرجال بالإسبال في الثياب حتى إنك لترى رجلاً يسحب ثوبه مع الأرض أو يلامس الأرض كل ذلك طاعةً للشيطان ومعصيةً للرسول صلى الله عليه وسلم فعلى الرجال أن يتنبهوا لذلك ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء عن التشبه بالكفار في ملابسهم فالمرأة لا تلبس ملابس الكفار الخاصة بهن أو تفصيلات الكفار أو موضات الكفار والرجل لا يلبس ما يشبه لباس الكفار قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([3])، فاتقوا الله عباد الله ولاحظوا لباسكم ولباس أولادكم ولتكن ملابسكم على المواصفات الشرعية وملابس نسائكم على المواصفات الشرعية فأنتم المسئولون عنهن أمام الله سبحانه إن النساء اليوم أو كثيرًا من النساء اليوم خصوصًا في الحفلات يكثرن من التعري وإن لم يكن التعري بكشف السوءتين الفرجين


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5450).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (3465)، ومسلم رقم (2085).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114)، والبيهقي في « الشعب » رقم (1199).