الله عباد الله واحذروا من الفتن واحذروا مما يروج في هذه الأيام من
الأوامر التي تصدر من أهل الضلال أو تصدر من الجهال صوموا آخر يوم. تصدقوا.
استغفروا قولوا كذا. افعلوا كذا هذا كله من الابتداع وما آخر يوم من شهر ذي الحجة
إلا كسائر الأيام، كلها أيام الله جل وعلا التي جعلت موسمًا للعبادة في كل وقت وفي
كل يوم وفي كل شهر وفي كل عام فالمسلمون دائمًا في الأعمال الصالحة، ولا يجعلون
لأعمالهم مواقيت لم يجعلها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله عباد
الله وعليكم بالتمسك بالسنة والحذر من البدعة وعدم التهاون بها أو أن يقال هذه
خيرات هذه أعمال صالحة نعم هي أعمال صالحة لكن لا نجعل لها وقتًا من عندنا، ونحدد
لها وقتًا من عندنا فإن هذا هو الابتداع الذي يجر إلى الشر وإلى القضاء على السنن،
فاتقوا الله عباد الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَّقَدۡ كَانَ
لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ
ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا﴾ [الأحزاب: 21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 6 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد