هذا حصل على موسى عليه السلام من فرعون من ناحية، ومن بني إسرائيل من ناحية وهو صابر محتسب، وماذا جرى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المرسلين ماذا جرى عليه من أذى قومه واجه المشركين والوثنيين وواجه اليهود والنصارى من أهل الكتاب وواجه الملاحدة وكلهم أعداء له وصبر على ذلك واستمر ودعا إلى الله عز وجل في مكة ثم في المدينة حتى نصره الله وأظهر دينه وأعلى كلمة الله سبحانه وتعالى كل ذلك من نتائج الصبر على طاعة الله، واحتساب الأجر من الله والثبات على الحق وعدم المساومة والتنازل عن شيء من الحق وهذه سنة الله جل وعلا في خلقه أنه يبتليهم ليظهر الصابر المحتسب من الخائف الرعديد ليظهر الثابت في إيمانه وعقيدته من المتزعزع ضعيف الإيمان، ليظهر المؤمن من المنافق، سُنَّة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

                                 بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم...

***

---

الشرح