×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 ٱلۡبَحۡرَ فَأَتَوۡاْ عَلَىٰ قَوۡمٖ يَعۡكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصۡنَامٖ لَّهُمۡۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهٗا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةٞۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ ١٣٨ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٞ مَّا هُمۡ فِيهِ وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٣٩ قَالَ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِيكُمۡ إِلَٰهٗا وَهُوَ فَضَّلَكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٤٠ [الأعراف: 138 - 140]، ثم قالوا أرنا الله جهرةً: ﴿لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ [البقرة: 55]، فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ثم بعثهم الله بعد موتهم ثم عبدوا العجل في مغيب موسى عليه السلام لموعد ربه صنع لهم السامري عجلاً جسدًا له خوار له صوت تدخل الريح فيه من جانب وتخرج من جانب فيكون له صوت: ﴿فَقَالُواْ هَٰذَآ إِلَٰهُكُمۡ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ [طه: 88]، موسى نسي ما عرف ربه ذهب إلى ربه يبحث عنه وهو عندكم: ﴿قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ [طه: 91]، فماذا كان من إنكار موسى عليه السلام عليهم وإحراقه للعجل ونسفه في اليم: ﴿إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمٗا [طه: 98]، ثم لما خرج بهم بأمر الله عز وجل إلى بيت المقدس ليخلصه من الطواغيت والجبابرة: ﴿قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ [المائدة: 22]، وفي النهاية قالوا: ﴿قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ ٢٤ قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ٢٥ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ٢٦ [المائدة: 24- 26]، فعاقبهم الله بالتيه في البر أربعين سنةً وفي أثناء هذا التيه مات هارون ومات موسى عليهما السلام في أيام التيه ولم يفتح بيت المقدس إلا بعد وفاة موسى على يد فتاه يوشع بن نون عليه السلام لما صبروا وتجلدوا ودخلوا مع فتى موسى، فتح الله عليهم بيت المقدس ولكن كل 


الشرح