×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ [النور: 21]، فلا تتبع خطوات الشيطان بالتساهل في دينك بل عليك بملازمة هذا الدين والثبات عليه والاستمرار عليه إلى الممات بين الله سبحانه وتعالى جزاء المستقيمين على دينه، فقال: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ [فصلت: 30]، يعني عند الموت وعند الاحتضار وفي ساعة العسرة وساعة الضيق والشدة تتنزل عليهم الملائكة تطمئنهم وتنفس لهم عند الاحتضار ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ملائكة الرحمة ﴿أَلَّا تَخَافُواْ تقول لهم الملائكة لا تخافوا مما أنتم قادمون عليه ﴿وَلَا تَحۡزَنُواْ على ما تركتم من الأموال والأولاد والأقارب، لا تخافوا ولا تحزنوا، ثم تقول لهم ﴿وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ بعد أن طمأنتهم وأمنتهم، قالت لهم: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ٣٠ نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١ [فصلت: 30 - 31]، تكون ملائكة الرحمن معهم تلازمهم لتسديدهم وتأنيسهم في الدنيا على قيد الحياة معهم الملائكة تسددهم وتعينهم على طاعة الله، هذا نتيجة الاستقامة وفي الآخرة يكونون معهم في منازلهم في الجنة ﴿جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّٰتِهِمۡۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ ٢٣ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ ٢٤ [الرعد: 23- 24]، ﴿وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ [فصلت: 31]، لكم في الجنة: ﴿وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [فصلت: 31]، يعني: تطلبون كل ما طلبتم فإنه حاضر عندكم: ﴿نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ [فصلت: 32]، أي: ضيافة من الله هذه الجنة التي نلتموها ونزلتموها في ضيافتكم عند


الشرح