وتخرج من الجسم فهي مغذية وتتعلق بالعروق
والمسام وتتشربها المعدة، وكذلك غسيل المعدة بالحقنة فإن الغسيل الذي يؤخذ بالمعدة
عن طريق الشرج أيضًا يفطر الصائم لما فيه من الأدوية وما فيه من المياه الذي
تتشربه العروق والمعدة وينتشر في الجسم وإن كان بعض العلماء القدماء يقولون: إن
غسيل المعدة بالحقنة لا يفطر تبين أنه يفطر بسؤال الأطباء فإنهم ذكروا وقرروا أنه
ينتشر في الجسم وأنه تتشربه العروق وجدران المعدة فيكون مفطرًا ليس معناه أنه يدخل
بحاله ويخرج كما تصوره هؤلاء وإنما معناه أنه يدخل وتتشربه المعدة والعروق ويسري
في الجسم فيفطر الصائم هذا ما يدخل إلى الجسم، وأما ما يخرج من الجسم فأولها القيء
وهو الاستفراغ بأن يستفرغ المريض أو الصحيح يستفرغ ليخرج ما في معدته عن طريق الفم
فهذا يبطل الصيام؛ لأنه أخرج ما يقويه ويغذيه ويعينه على الصيام فإذا اجتمع عليه
ضعف البدن بسبب إخراج الغذاء وما ينشأ عن الصيام من الجوع والعطش فإن هذا يضعف
جسمه عن الاستمرار في الصيام فلذلك يفطر إذا استقاء فإنه يفطر ويبطل صيامه، أما
إذا غلبه الاستفراغ وخرج بدون اختياره فإن صيامه صحيح؛ لأنه لم يتعمد هذا ولم يقطع
النية فلا يؤثر على صيامه لأن هذا بغير اختياره كما لو أكل أو شرب ناسيًا وكذلك من
المفطرات التي تخرج من الجسم الحجامة وهي سحب الدم بواسطة المحجم وكذلك سحب الدم
بالوسائل الطبية وهو ما يسمى بسحب الدم لإسعاف المريض أو للاحتفاظ للمرضى عند
الحاجة، فسحب الدم الكثير يفطر الصائم لأنه بمعنى الحجامة التي جاء النص عليها
بقوله صلى الله عليه وسلم: «أَفْطَرَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد