تثير الشهوة ووقوعه فيها قد توقعه في الشهوة أو تغلبه شهوته ويدفق منيه بموجب الشهوة من النظر إلى الصور الفاتنة والمناظر الخبيثة التي تعرض في بعض الفضائيات والشاشات فعلى الصائم أن يتجنب هذه الأمور ويبتعد عنها محافظة على صيامه فاتقوا الله عباد الله في صيامكم، حافظوا عليه من المفسدات والمنقصات فإنه أمانة، أمانة بينكم وبين الله سبحانه، فالصائم لو أفطر في غيبته عن الناس فإنه لا يعلم عنه ولا يطلع عليه إلا الله فعلى المسلم أن يتجنب ما يخل بصيامه بالإبطال أو بالتنقيص ليكون صيامه صيامًا صحيحًا نافعًا عند الله سبحانه وتعالى هذا هو الصائم، هناك أشياء تحرم دائمًا وأبدًا على الصائم وعلى غيره من الغيبة والنميمة والشتم وقول الزور والكلام البذيء والنظر إلى ما حرم الله والاستماع إلى ما حرم الله والتفكير، التفكير في القلب بالأمور المحرمة كل هذا يتنافى مع تمام الصيام ويحرم على المسلم دائمًا وأبدًا ولكنه في حق الصائم أشد حرمةً أما ما يحرم على الصائم خاصةً ويباح لغير الصائم مثل الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات فهذا إنما يحرم في حالة الصيام وذلك مثل المحرم الذي يحرم بالحج أو بالعمرة تحرم عليه أشياء كانت مباحةً له قبل الصيام فعلى المسلم أن يتجنب هذه المحرمات، المحرمات الدائمة والمحرمات المؤقتة حتى يسلم له صيامه ويحصل على وعد الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ([1])، فاتقوا الله عباد الله.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7054)، ومسلم رقم (1150).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد