في إحياء الأرض بعد موتها بالمطر، كانت الأرض هامدةً ليس فيها غصن واحد
هامدةً جافةً شهباء فإذا أنزل الله عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج
هذا دليل على قدرة الله على إحياء الموتى، على قدرة الله على البعث والنشور، وأن
الله يبعث من في القبور أحياء كما يبعث النبات بعد جدبه وفقده يهتز رابيًا على
الأرض بهيجًا بأزهاره وروائحه ومنظره هذا خلق الله سبحانه وتعالى فهو آية على
البعث والنشور: ﴿وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ
ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ [الحج: 6]، فلنعتبر ولنتعظ بهذا المطر وغيره من
آيات الله سبحانه وتعالى ولنعرف فقرنا وحاجتنا ولنعرف رحمة الله بنا وإحسانه إلينا
فنشكره سبحانه وتعالى على هذه النعمة.
فاتقوا الله عباد الله واعتبروا، اعتبروا بهذه الآية العظيمة واشكروا الله
عليها: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم: 7]،
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 4 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد