الله له من الأدوية والعلاج فإن الله قريب مجيب غفور رحيم لا يطيل على عبده الشدة فإنه جل وعلا إذا علم من عبده صدق الإيمان وصدق العقيدة وصدق التوكل فإن الله سبحانه وتعالى يفرج له فرجًا قريبًا.

وأما من جزع وتسخط أو تعالج بالعلاج المحرم وذهب إلى السحرة والكهان والمشعوذين فإن الله يكله إلى ما ذهب إليه، والله جل وعلا يجازيه من جنس عمله وهو علام الغيوب، يعلم ما في القلوب والنيات والمقاصد فعليكم أن تحسنوا النية والقصد والإخلاص لله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ» ^([1])، وقال صلى الله عليه وسلم كما سمعتم: «مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» ^([2])، وقال: «فَتَدَاوَوْا، وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ» ^([3])، وأشد الحرام الكفر بالله والذهاب إلى السحرة والمشعوذين والدجالين.

عباد الله، ومن البلية الفضيعة التي حلت بالناس اليوم كان الناس بالأول يذهبون إلى السحرة والكهان في أماكنهم مع ما في ذلك من الوعيد الشديد، ولكن اليوم فتحت قنوات للشياطين والسحرة والكهان والمشعوذين قنوات فضائية تدخل على الناس في بيوتهم فيسألهم أهل البيوت والمرضى عما فيهم فيقولون له ما اسم أمك؟ وما اسم أبيك؟ ثم إذا أخبرهم بذلك قالوا له: أنت فيك كذا وكذا وأنت قد عمل لك كذا وكذا اعمل كذا وكذا. بواسطة القناة الفضائية ويرى أشخاصهم في

---

الشرح