يقال باللسان، ولكنه لفظ له معنى، وله مقتضى، أما معناه فلابد أن يعتقد
قلبك ما ينطق به لسانك من الشهادة له بالرسالة، وأما المقتضى فمعناه أن تتبعه صلى
الله عليه وسلم، لأنه رسول الله إليك، وقد أوجب الله عليك طاعته وفي طاعته صلى
الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل: ﴿وَمَآ
ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ﴾ [الحشر: 7]، ﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ
فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ
حَفِيظٗا﴾ [النساء: 80]، فبعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر نعمة على أهل
الأرض، وهو ليس بدعًا من الرسل وإنما هو مكمل للرسل وخاتم للرسل عليهم الصلاة
والسلام، فهو آخر النبيين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين، فصلوات الله وسلامه
عليه إلى يوم الدين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
***
الصفحة 6 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد