الدين في المشارق والمغارب، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله عز وجل
فلا يحقد عليهم ولا يتكلم فيهم من في قلبه مثقال ذرة من إيمان لماذا يبغضهم؟ لماذا
يتكلم فيهم؟ إلاَّ لأنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لأنهم الواسطة
بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغنا هذا الدين ونقله إلينا، فحقهم
علينا عظيم واحترامهم علينا واجب، والدعاء لهم والثناء عليهم أمر مشروع ومتأكد
علينا، وهو حق لهم علينا، فيجب أن نتفطن لذلك؛ لأنه وجد من يتكلم في الصحابة ومن
يسب الصحابة خصوصًا في بعض الفضائيات وبعض القنوات من أعداء الرسول صلى الله عليه
وسلم وأعداء هذا الدين فعلينا أن نحذر من هؤلاء وأن لا يتطرق إلى قلوبنا شك في
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب أن لا نستمع، أن لا نصدق، أن لا نلتفت
إلى قول هؤلاء، فمن قبلهم المنافقون الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآذوا صحابته وأهل بيته، فعلينا أن نحذر من أمثال هؤلاء، ومن ينعق بنعيقهم لأنهم
أعداء الله ورسوله.
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم...
***
الصفحة 3 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد