ولا تصبروا إلى أن يكبر الأولاد، ثم تريدون أن تربوهم بعد الكبر؛ لن تقدروا
على ذلك.
إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت *** ولا تلين إذا
كانت من الخشب
فبادروا أولادكم من الصغر، وكونوا معهم في مراحل شبابهم حتى يستقلوا
بالرجولة ويكونوا رجالاً صالحين، بسبب تربيتكم لهم فيكون لكم الأجر والغنيمة، وإذا
متم يكونون خلفًا لكم «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ
ثَلاَث: -ذكر منها: أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» ([1])، فلا ينقطع أجرك بعد وفاتك إذا خلفت ولدًا صالحًا، والصلاح لا يحصل عفوًا
وإنما يحصل بالأسباب والتربية الصالحة والعناية بالأولاد فاتقوا الله عباد الله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ
وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٢٧ وَٱعۡلَمُوٓاْ
أَنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ
أَجۡرٌ عَظِيمٞ ٢٨﴾ [الأنفال: 27، 28]،
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1631).
الصفحة 7 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد