العلم، وهي ليست لأهل العلم، وإنما هي لأهل
الضلال وأهل الزيغ والانحراف، فعلينا أن نحذر منها غاية الحذر، وأن نبتعد منها
غاية الابتعاد نجاةً بديننا، وطلبًا للسلامة، فإن السلامة لا يعدلها شيء، فاتقوا
الله عباد الله واحذروا من هذه الفتن المتفاقمة المتزايدة.
وأعظم ذلك ما يأتي في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم آخرها الدجال، آخرها فتنة المسيح الدجال نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال ولهذا شرع
لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال في آخر كل
صلاة، خطر فتنته وإن مقدمات الدجال ظهرت فعلينا أن نحذر منها وعلينا أن نجتنبها،
فمن تساهل في هذه الفتن فحري أن يلحقه الله بالدجال، وما أقرب الآتي وما أبعد ما
مضى فعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى ونحذر من هذه الفتن، ونجنب أنفسنا وأولادنا
وجيراننا ومن نستطيع هذه الفتن، فاتقوا الله عباد الله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾ [التوبة: 119].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 6 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد