عباد الله، ومن أشد الفتن فتنة الشهوات والشبهات، التي تعرض في الفضائيات الآن فتنة الشبهات في العقيدة من التشكيك والتضليل ومن الإلحاد ومن أنواع الكفر، ومن أنواع النفاق، ومن أنواع الشرك، كل ذلك يعرض في هذه الشاشات وفتنة الشهوات من عرض النساء بزينتهن وفتنتهن كاشفات سافرات مبديات لعوراتهن في هذه الشاشات ومن ذلك إظهار مجالس الفسق وشرب الخمر وغير ذلك، كل ذلك يعرض في هذه الشاشات الخبيثة، فعلينا أن نحذر من هذه الشاشات وما تجلبه إلى بيوتنا وإلى أولادنا وإلى أهلينا، علينا أن نحذر من هذه الشاشات وأن نخلي بيوتنا منها، وأن نعتصم بالله عز وجل وأن لا نغتر بمن فعل هذا من الجيران ومن حولنا، وأن لا يزين لنا الشيطان حب الاطلاع وحب ما يعرض فإن ديننا ينهانا عن ذلك وعلينا أن نتجنب هذا قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [الأنعام: 68]، قال تعالى: ﴿وَقَدۡ نَزَّلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكۡفَرُ بِهَا وَيُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُواْ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦٓ إِنَّكُمۡ إِذٗا مِّثۡلُهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: 140]، وإن الذي ينظر في هذه الشاشات مثل المجالس مع أهلها، بل ربما تكون الشاشات تفتنه أكثر من فتنة الجلوس مع أهلها إنها هي الجلوس المخزي، فعلينا أن نحذر منها غاية الحذر وأن نخرجها من بيوتنا وعن أولادنا وعن نسائنا، فإنها فتنة عظيمة فتنة في العقيدة والدين، وفتنة في الأخلاق والسلوك جميع أنواع الفتن تعرض فيها، فيها دعاة ضلال وفيها دعاة فتنة، وفيها فتاوى خاطئة وفيها فتاوى ضالة يقال إنها لأهل

---

الشرح