والنهي عن المنكر، وتعلم العلم النافع وتعليمه
والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ويكون العمل بالمال وذلك بالصدقات والزكاة
المفروضة والإحسان إلى المحتاجين فالأعمال ميسرة ولله الحمد وطرق الخير كثيرة
ولكنها مغلقة عن الأشقياء إلا من رحم الله عز وجل وفتح له فإنها تكون محببةً إليه
ويسيرةً عليه، فعلقوا قلوبكم بالله واعلموا لما خلقتم من أجله وتأهبوا للنهاية
تأهبوا للحساب تأهبوا للميزان، تأهبوا للمرور على الصراط، أمامكم أهوال لا ينجيكم منها
إلا أعمالكم الصالحة وتقوى الله سبحانه وتعالى لا تنجيكم الأموال: ﴿وَمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ
أَوۡلَٰدُكُم بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمۡ عِندَنَا زُلۡفَىٰٓ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ
وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ
وَهُمۡ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ﴾ [سبأ: 37]، لا يغرنكم الحياة الدنيا لا تغرنكم الفتن الكثيرة المضطربة في
العالم اليوم فإنها والله هي الهلاك، أقبلوا على طاعة الله أقبلوا على المساجد،
أقبلوا على ذكر الله سبحانه وتعالى، قوموا من الليل تصدقوا من أموالكم أكثروا من ذكر
الله عز وجل، لا تتركوا أوقاتكم تذهب هباء وتذهب بلا فائدة فإنها هي خزائنكم عند
الله سبحانه وتعالى، فاتقوا الله عباد الله، إن الله سبحانه وتعالى قد أنذر وقد
حذر سبحانه وتعالى في كثير من الآيات وحثكم على الأعمال الصالحة وأمركم بطاعته
وطاعة رسوله ونهاكم عن معصيته ومعصية رسوله وحذركم من الفتن، حذركم من فتنة عدوكم
الشيطان، حذركم من نفوسكم الأمارة بالسوء، حذركم من الدنيا وفتنتها، حذركم من
الشيطان وغروره فاتقوا الله عباد الله فقد أعذر من أنذر.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين...
***
الصفحة 5 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد