الله سبحانه وتعالى وما شرعه الله في مواقيتها
وكذلك مما يتعلق بهذا الصلوات الخمس صلاة الجماعة فإنه ليس للمسلم أن يؤديها وحده
مع قدرته على صلاتها في الجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ
النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلاَ صَلاَةَ لَهُ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ» ([1])، وقال: «أَثْقَلَ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ
الْعِشَاءِ وَصَلاَة الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا، لأَتَوْهُمَا
وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ
أُخَالِفَ وَمَعِي رِجَال مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ فَأُخَالِفَ إِلَى قَوْمٍ
لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ» ([2])، وصفهم بالنفاق لتخلفهم عن صلاة الجماعة وهم بإحراقهم لكن منعه من ذلك ما
في البيوت من النساء والذرية ومن لا تجب عليهم الصلاة كما في رواية للحديث، والنبي
صلى الله عليه وسلم وصف من يتعمد ترك الصلاة بالكفر المخرج من الملة، قال صلى الله
عليه وسلم: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ تَرْكُ
الصَّلاَةِ» ([3]).
قال: «الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([4]). فالواجب على كل مسلم أن يحافظ على هذه الصلوات في مواقيتها ومع جماعة المسلمين وفي بيوت الله: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ٣٦ رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ ٣٧﴾ [النور: 36، 37]، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد