ويجب التآخي بين اليهودي والنصراني والمسلم أو حتى بين البشرية، كلهم سواء، وكل له دينه ولا ولاء ولا براء، الناس كلهم سواء وهم إخوة في الإنسانية وأما الأديان فكل له دينه ولا ينكر أحد على أحد، فمعنى هذا تذويب الإسلام ومساواته بالأديان الباطلة هل يستوي الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما عليه اليهود -عليهم لعنة الله- من الكفر بالرسل، وقتل الرسل والأنبياء واستحلالهم الربا والمحرمات وقولهم إن الله فقير ونحن أغنياء، وقولهم يد الله مغلولة؟ هل هذا يستوي مع المسلم الموحد المؤمن بالله عز وجل ؟! أو النصراني الذي يقول إن الله ثالث ثلاثة هل هذا دين؟ الله ثالث ثلاثة هذا دين؟ هذا شرك وليس بدين ولا جاء به أحد من الأنبياء، يقولون إن الله هو المسيح ابن مريم، ويقولون المسيح ابن الله، تسمعونه في إذاعاتهم يصرحون بهذه الأقوال مع هذا ثم يأتي من يقول: لا. هم إخواننا، هم أهل دين ونحن أهل دين!! فنقول: لا. إنه بعد مجيء محمد صلى الله عليه وسلم أصبح الإسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أما قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فكل من اتبع نبيًا من الأنبياء وأطاعه وعمل بشريعته فهو مسلم في وقته أما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم انحصر الإسلام فيما جاء به، قال تعالى: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فََٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ﴾ [الأعراف: 158]، وقال: «لاَ يَسْمَعُ بِي يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ لاَ يُؤْمِنُ بِالَّذِي جِئْتُ بِه، إِلاَّ دَخَلَ النَّارَ» ([1])، فالواجب على المسلم أن يعرف هذا الأمر وأن يثبت عليه، وأن يعتقد بطلان هذه الدعاية وأن يكذبها، وأن يتمسك
([1]) أخرجه: مسلم رقم (153).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد