يقول
للناس اقرؤوا كتابيه يفرح به ويريه الناس ﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ
فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ ١٩ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَٰقٍ حِسَابِيَهۡ ٢٠﴾ [الحاقة: 20،19]، أي تيقنت ﴿أَنِّي
مُلَٰقٍ حِسَابِيَهۡ﴾
[الحاقة: 20]، يعني أنا استعددت لهذا اليوم فعملت له ما نجاني الله به من هذا
اليوم ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ٢١ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٖ ٢٢ قُطُوفُهَا
دَانِيَةٞ ٢٣ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا
بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ ٢٤﴾ [الحاقة: 21- 24] ومن الناس من يأخذ كتابه بشماله
ومن وراء ظهره: ﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي
لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ ٢٥ وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ ٢٦ يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ ٢٧ مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ ٢٨ هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ ٢٩﴾ [الحاقة: 25- 29] قال الله جل وعلا: ﴿خُذُوهُ﴾، قال الله جل وعلا لملائكته: ﴿خُذُوهُ
فَغُلُّوهُ ٣٠ ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ
صَلُّوهُ ٣١ ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا
سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ ٣٢ إِنَّهُۥ
كَانَ لَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِيمِ ٣ وَلَا
يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣٤ فَلَيۡسَ
لَهُ ٱلۡيَوۡمَ هَٰهُنَا حَمِيمٞ ٣٥ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ ٣٦ لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطُِٔونَ ٣٧﴾ [الحاقة: 30- 37]، ثم ينتقلون إلى الصراط وهو
الجسر المنصوب على متن جهنم، أحر من الجمر وأحد من السيف وأدق من الشعر يمر الناس
عليه على قدر أعمالهم تسير بهم أعمالهم على هذا الصراط الدقيق الحار فمنهم من يمر
كالبرق تعرفون البرق؟ يمر كالبرق من السرعة، ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس
الجواد، ومنهم من يمر كركاب الإبل، ومنهم من يعدو عدوًا على قدميه، ومنهم من يمشي
مشيًا، ومنهم من يزحف زحفًا، ومنهم من يُخْطَف فيلقى في جهنم، قال تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ
لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ
جِثِيّٗا ٦٨ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمۡ
أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ عِتِيّٗا ٦٩ ثُمَّ
لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيّٗا ٧٠ وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ
حَتۡمٗا مَّقۡضِيّٗا ٧١﴾ [مريم: 68- 71] وهذا الورود من المرور على الصراط يمر عليه الصالحون
والكفار والعصاة،